حقوق الانسان في الوسط المدرسي

يلتزم بالجهد والوقت….يضحي بماله….يعمل في وسط جامد …في ظل حياة تعليمية روتينية ….وسط مقررات جافة …من كل هذا الركام …..يزرع البسمة ….يصنع الفرجة …ليخلق الوعي ….وينشر ثقافة حقوق الانسان في الوسط المدرسي ….انه أستاذ حامل لرسالة “حقوق الانسان” وليس عبدا لحوالة “أجرة” .

10

صور لبعض فقرات النشاط

تكتسي انشطة اندية التربية على المواطنة وحقوق الانسان داخل المؤسسات التعليمية طابعا خاصا،لكونها تشتغل من خلال الأنشطة الموازية على تطوير مواقف وسلوكات تحترم القيم الانسانية ،تجاه الذات والآخر،وتهدف الى النهوض بمواطنة ايجابية ،ترتكز على الحقوق والمسؤوليات، كما ورد في كتاب “دليل المدرس للتربية على حقوق الانسان في الفضاء الفرانكفوني”،ومن باب الالتزام بالجهد والوقت لتربية التلاميذ على حقوق الانسان والمواطنة الفاعلة ،وانسجاما مع ما تدعو إليه المذكرات والأطر المرجعية التربوية المغربية من الحث على ضرورة تفعيل أنشطة الحياة المدرسية، لدورها في تكوين شخصية المتعلمين، و مساهمة في نشرثقافة حقوق الإنسان بالوسط المدرسي ،وترسيخا لمبادئ وقيم التربية على المواطنة، كما نص على ذلك “دليل الاندية التربية على المواطنة وحقوق الانسان “، للمجلس الوطني لحقوق الانسان بالمغرب، عرفت مؤسساتنا التعليمية تنظيم أمسية حقوقية احتفالية باليوم العالمي لحقوق الانسان، أطرها نادي التربية على المواطنة وحقوق الانسان، تخللتها فقرات متنوعة ،كلمات بالمناسبة ،عروض مسرحية ، حملت في تيماتها قيم المواطنة ومبادئ حقوق الانسان، تفاعل معها التلاميذ بحفاوة،لينتقل الجميع من جو الفرجة الى سماء الفكر مع ندوة “تاريخ حقوق الانسان بين الكونية والخصوصية”،قدم فيها ثلة من أساتذة المؤسسة مداخلات متنوعة حول السياق التاريخي لحقوق الانسان،ومفهوم كونية حقوق الانسان وماهية الحقوق التي أثل لها الاسلام ،وفي ختام المداخلات أدلى التلاميذ بدلوهم في مناقشة المداخلات تلتها تعقيبات الاساتذة التي نوهت بمشاركات التلاميذ وحسن التنظيم،لمست من خلال مشاركتي في تنظيم هذا النشاط الحقوقي ملحاحية تعميم منهاج للتربية على حقوق الانسان في الوسط المدرسي ،والحاجة لمأسسته لتطوير مؤهلات المتعملين ، وتنمية ثقافة وأخلاق احترام الإنسان في وسط المتعلمين(رفص التعصب ، واحترام الرأي الأخر، الديموقراطية في اتخاذ القرار، التواضع، عدم احتقار الاخر أو تبخيس عمله…..)ولا سبيل لذلك إلا بالتربية المبنية على القيام بالواجب والمطالبة بالحقوق،حينها يمكن نشدان مواطن يعتز بهويته ويتعامل مع قضايا وطنه بمسؤولية وايجابية .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *